الأربعاء في الصباح ورائحة الهواء الزكية والجو البارد وقبل شروق الشمس والهدوء يعم المكان إلا من أصوات خطوات المصلين بسكينه متوجهين للمسجد وفي معظمهم من الكبار في السن
وقف جمس من الموديلات القديمة جنب المسجد قبل الإقامة ونزل بهدوء ورويه صاحبه
دخل صاحبه المسجد وصلى وبعد ما خلص صلاه
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
الطريق طويل مررره جاي من مقر عمله الجديد وكثر في شرب السوائل
وقف سيارته البي ام دبليو السوداء جنب المسجد بسرعة ونزل لحمامات المسجد طول الطريق كان ماسك نفسه ولما قرب من المسجد ما قدر يمسك نفسه زيادة
خلص وطلع من الحمامات لكن قبل ليخرج تماما لفت انتباهه الرجال المتجمعين في المسجد رغم إن الصلاة انتهت وحبا للاستطلاع دخل
صاحب الجمس واقف في وسط المسجد
قال بصوت جهوري: يا جماعه الخير أنا عندي ثلاث بنات و أنا اعرض تزويجهم فمن قادر على تحمل الأمانة يتقدم وأزوجه اليوم في المحكمة
سكت ينتظر ردت فعل المصلين تعمد اختيار هــ لوقت بذات لأنه يعرف ما حد يصلي الفجر في المسجد إلا وفيه خير كثير لأنه اليوم أخر فرصه له!!! و مو أول مره يبحث عن عرسان في هــ لأسبوع !!
تقدم منه شاب لابس نظاره طويل
قال بتردد الشاب : ممكن اعرف اسمك يا عم؟
أبو البنات: ناصر الستار
الشاب: ليش تزوجهم يا عم ناصر بهذي الطريقة؟
أبو البنات بلسان سليط وترفع :مالك شغل تبي تتزوج أو لا؟
سكت الشاب بإحراج وعيونه تدور على الشايب أبو البنات
أبو البنات كان فيه قدر كبير من الوسامة رغم كبر السن والشيب وفيه هيبة
طلع مجموعه من المصلين الغير مهتمين بــ لموضوع
ومنهم من استهجن الطريقة ومنهم من شك في السالفة ومنهم من يفكر في البنات ورحمهم لكن ظروفه ما تنفع يساعد
بعد فتره زمنيه بسيطة
*تقدم شاب بتردد وفي نفس الوقت كان خلفه واحد ثاني
الشاب : أنا يشرفني أتزوج بنتك
تقدم شاب ثاني على ملامحه الجد : وإنا لي الشرف بعد أني أكون نسيبك
*كان يفكر بسرعة ويحسب خسارته وربحه وكعادته حسم الموضوع بسرعة
الشاب رقم
تقدم بثقة وغرور وكأنه يطلب من "كوفي شوب" كوب قهوة: و أنا يا عم ناصر أتقدم خاطب
كان فيه شايب كبير في السن عمره حول الستين ومعه شاب مراهق رقم : و أنا أتقدم اخطب لولدي هذا
وكان فيه رجل بعمر الأربعين تقريبا رقم قال : و أنا أتقدم لك خاطب
ناظرهم بصدمة توقع لما يقول الكلام اللي قاله يقابل في المسجد واحد يوافق بــ لكثير لكن ما توقع ولا في أفضل أحلامه مجموعة من أول مسجد لأنه بصراحة كان ناوي يدور على أكثر من مسجد لأنه لازم يسلم نفسه اليوم لشرطه و يامن بناته قبل ليدخل
قال لشباب عشان يؤكد: أنا أتكلم كلام رجال مو تنسحبون بعدين
قال الشاب أبو نظاره: أنا عن نفسي مستحيل أغير كلامي
ناظر في الباقي
قال الشاب الثاني وكأنه يؤكد لطفل: و أنا أبدا ما راح انسحب أأكد لك ذالك يا عم ناصر
الشاب رقم بضحكه ما قدر يكبحها قبل لا تخرج: والله ما انسحب
وفرغ ضحكته بعد ما لف بعيد عنهم
ناصر(أبو البنات) سأل الشاب الثالث واللي ما كان عاجبه: ممكن اعرف وظيفتك؟ واسمك؟
الشاب : أنا اسمي ياسر حمد ال#####..... دكتور
وطلع بطاقته لتأكيد ومدها باتجاه أبو البنات في ثقة وابتسامه !
أبو البنات اخذ البطاقة وناظرها وردها بعد ما تأكد واسم عائلة الشاب تشفع له غروره وثقته
قال الشايب أبو المراهق : يا رجال توكل على الله وصدقني محد منسحب
ناصر يكلمهم: تجون الحين معي البيت نفطر ونتفاهم على التفاصيل
قال الشاب أبو النظارة:خلاص امش و أحنا ورآك
وفعلا خرج من المسجد والشباب وراه
ركبوا الشباب سياراتهم
مشى الجمس و ورآه السيارات وصل لحي متوسط وقف الجمس وكذالك بقية السيارات نزل هو وفتح الباب ودخل ثم ترجلوا الشباب بعد فتره ودخلوا رحب فيهم أبو البنات بمحبه وضيفهم
كانت الشمس أشرقت وبدا الجو يدفئ البنات واقفات في المطبخ خلصوا القهوة والتمر ثم الفطور وجلسوا ينتظرون قدرهم
في إثناء القهوة والفطور
قال أبو البنات ببطء :المهر مية ألف ريال كاش قبل نملك تكون معي في يدي
وقف الشايب بسرعة وكأن عقرب لدغه وقال لولده:قوم... قوم.. خذ بنت عمك أحسن لك تعرف أصلها وفصلها وتربيتها ...قال مية ألف قال...من وين أجيب مية ألف..ولو جمعتها أعطيك ليه لا تكون بنتك سيارة ولعماره ؟...احمد ربك إني خطبت عندك وتتشرط بعد
وقف الرجل اللي في الأربعين بعد وقال : أنا بعد انسحب ...
وطلع الشايب وولده والرجال الغريب
ناصر بنظره شامله و بعد ما تأكد إن كل شي تمام قال يشرح لشباب أسبابه: أنا بيني وبين اخوي مشاكل فقدت أعصابي وكان واقف قدام السيارة فصدمته الحين هو بين الحياة والموت بناتي كانوا محجوزات لأولاد عمهم الفاشلين لكن بعد اللي صار ...... الحادث له أسبوع كل يوم أفكر في بناتي ....أنا ما عاد لي في الدنيا كثر ما مضى .....و الله ما رزقني أولاد عشان يكونون سند وعون لأخواتهم....والبنات ضعاف...وعيال عمهم كلاب ما فيهم خير غير إنهم أكيد زعلوا علي سواتي في أبوهم.... و أنا أخاف الله في بناتي و أبي قبل لأسلم نفسي لشرطه أتأكد إن كل وحده فيهم مستورة في بيت زوجها إلي يحفظها و يخاف الله فيها...أنا أعطيكم أمانه تسألون عنها يوم القيامة .... أتمنى ما اندم على تزويجكم بناتي في يوم
نزل عينه لمسبحته ثم قال : ما تعرفت عليكم؟
الشاب أبو نظاره : أنا اسمي فيصل عبدالملك ال### اشتعل في العقارات ... يعني بيع وشرا وكذا
الشاب الثاني : عناد خالد ال### شرطي برتبة ضابط
ياسر بثقته الزائدة : ياسر حمد ال### دكتور
قال ناصر ب ابتسامه: ونعم فيكم كلكم
الشباب: انعم بحالك..... ما عليك زود
ناصر: إذا ما عليكم أمر بطايقكم واثبات بوظايفكم
وفعلا مدوا البطائق وأوراق تثبت وظائفهم أما فيصل قام لسيارته وجاب ورقه ملكيه باسمه لمكتب العقار وبعد تدقيق وتمحيص
دخلت الفرحة لقلبه من كان متوقع ثلاثتهم و ظائف ترفع الرأس وكلهم ما وصلوا إلا بكد وتعب وتفكير و هذول اللي الواحد يزوجهم بناته وهو مرتاح...... بــ اعتقاده!!
قال ببشاشة: ما أوصيكم على بناتي هذول أمانه تسألون عنها يوم الدين و أبي منكم وعد ما تطلقونهن ابد .... اضربها..... احبسها ....تزوج عليها.....اذبحها.....لكن ابد لا تتركونهن هذول ضعيفات مالهن احد إلا ربهن وين يروحن لــ طلقتوهن
*لا والله ونعم الوصية اذبحها لكن لا تطلقها هذا أكيد مخه مركب شمال
فجأة انفتح باب المجلس بقوه وخبط في الجدر ودخل رجالين
الأول ظاهر الشيب في رأسه وكان في بداية الأربعين والثاني شاب في أوساط العشرين
تكلم الأول بقوه وصراخ: وش قاعد تسوي....أنت مجنون تزوج بناتك بناس من الشارع .... هذول من أي زباله لاقطهم!!!
وقفوا الشباب بعصبيه ماعدا واحد كان جالس رجل على رجل وفنجال الشاي في يده وعيونه تتأمل المشهد بــ استمتاع
قال فيصل: رجاء احفظ أدبك
قال عناد: ما زباله غيرك
ناصر: وشو له جايين هنا؟بناتي و أنا حر فيهن أزوجهن احرقهن مالكم دخل؟ فهد خذ أخوك واخرجوا برا بيتي واليوم أنا مسلم نفسي لشرطه نتقابل هناك
تكلم الكبير فهد بهدوء عكس حركة تنفسه ويده تتحرك في كل الاتجاهات: اسمع يا عم أحنا ما بلغنا الشرطة من البداية وقلنا انه السيارة اللي كان فيها ولدي الصغير وصدمت بــ لخطا في جده وكذا ما فيه قضيه.... فماله داعي اللي قاعد تسويه... ارحم بناتك حرام ترميهم هرميه كله عناد في أبوي
ناصر: ماله داعي الكذب الشرطة جت للبيت السبت اللي فات تسأل عني وش كانت تبي ها؟
فهد: سالم كان زعلان وما كان في عقله وبلغ عنك لكن أنا جيت وغيرت الكلام وصدقوني
ناصر: أنا ما ني ورع يا فهيد تلعب علي الشرطة اذكي مني ومنك و أنا أصلا بسلم نفسي خلاص بس بناتي يروحون مع أزواجهم
صرخ بغضب سالم: زوجهم ما همني إلا خطيبتي والله لأذبح اللي يقرب منها
ناصر بحزم: إذا تفاهم مع زوجها
سالم وهو يسكر قبضه يده بغضب وتحدي: زوجتها يا لملعون..... ومن زوجها فيهم؟
ناصر بهدوء: ملكنا أمس في الليل ... وزوجها هذا
واشر بيده علي ياسر إلي ابتسم بــ لعانه وغياظ لسالم
سالم هجم مثل المجنون لكن فهد مسكه ما قدر فيه فتدخل فيصل ومسكه أما عناد فكان يتمنى إنهم يفكونه فما تدخل
ياسر بنذالة: فكوه... فكوه
وهو جالس وفنجال الشاي مازال في يده!!
فهد احكم مسك أخوه وهو يقول: خلاص راحت يا ولد لا توسخ يدك فيه...وصلنا متأخر
صرخ سالم وحركة ياسر رفعت ضغطه زيادة : فكني والله لاكوفنه ولد الكلب
هنا فهد جره لخارج الغرفة وهو يقول: هم الخسرانين وسلم نفسك يا ناصر أحسن لك من تجي ألشرطه تجرك قدام الخلايق
قال ناصر بصوت خافت وهو يتمتم لنفسه :الحين صرت ناصر بدل يا عم ناصر
وفعلا طلعوا من البيت رما ناصر بتعب نفسه على الكنب
:إذا كان المهر معكم نملك هــ الحين لو كانت أوراقكم الرسمية كلها معكم قبل ليأذن الظهر ثم تسكر المحكمة
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
واقفة بهيبة وسطوه متوسطة الطول و ريانة تمتلك جسم مغري وجميل وشعر ناعم بلون اسود حالك وعيون مثل ليل بدون قمر ببشره خمريه ووجه جميل انف شامخ حاد وفم من شهد و أسنان كأنه صف من لؤلؤ بدويه في الشكل والمضمون
جاها خبر إن فلان الفلاني خطبها صحيح إن له مركزه وجاهه بس الأكيد انه كبير في السن يمكن يكون في منتصف الأربعين وعنده ولدين وجاها خبر إن ولد عمها حجر عليها وخطبها من إخوانها وعندها إحساس إن فيه شي راح يحصل أخوها عبدالعزيز ما يطيق ولد عمها
نفضت شعرها بحركة عصبيه أوف ما كأنه مصيرها ماحد اخذ رائيها أشغلت نفسها بدفتر التحضير بكره ما عندها ولا حصة فراغ كلها مشغولة واندمجت في التحضير وتناست واقعها
°• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •° ¤ °• . •°
نـــــــــهــــــــــــــــايـــــــــــــــــــــ ة الــــــــــــــــــــــــــبارت